أحبه و لكن ..


أحكي لكم قصتي اليوم و دموعي تنهمر بشدة كما ينهمر المطر في فصل الشتاء بدأت حكايتي هنا
كنت فتاة طبيعية كأي فتاة تدرس و تكد لتنجح و تصل لمبتغاها و تتخرج لتعمل في النهاية
لم أكن أهتم بالفتيان لم أعجب بأحدهم يوما لم يكن لدي حبيب قط كنت مهتمة بدراستي فقط لم أكن أطمح لكي أحب أو أتعرف الى أحدهم كان كلي همي هو الدراسة و التخرج بمعدل عال حتى أتمكن من إكمال الدكتوراه في الجامعة العليا التي كان يطمح كل شخص  مكد أن يدخل اليها ... لكن ... تغير كل شيئ في اليوم الذي دخل فيه للمطعم الذي كنت اعمل به وبدات الحكاية

اسمي شهد كنت ادرس في كلية الحقوق كنت متفوقة بدرجة كبيرة في الجامعة باكملها لم يكن لدي ما افعله غير الدراسة بالرغم من انني كنت اعمل نادلة في مطعم الا ان هذا الامر لم يؤثر علي لانني كنت اعرف كيف انظم وقتي بين العمل و الدراسة
في يوم من ايام العمل المعتادة دخل شاب رفقة اصدقائه للعمل على مشروع موسيقى فذهبت للطاولة التي جلسوا فيها لاسألهم عم يريدون لأجد احدهم يحدق بي ويبتسم بدون ان يطلب شيئا لم اعره اي اهتمام لانني لطالما تعرضت لمثل هذا الفعل مرارا وتكرارا ، فذهبت لكي احضر لهم الطلبية فتبعني ذلك الشاب واخذ يحدق بي و يبتسم بدون ان ينطق بحرف حتى انتهى دوامي في العمل و ذهبت الى المنزل للدراسة بعد ان مر ذلك اليوم اتى ذلك الشاب الى المقهى الذي اعمل بي لكنه لم يجدني فاخذ يسأل احدى زميلاتي في العمل فلم يخبروه الا عن اسمي و مكان دراستي فذهب مسرعا الى الجامعة التي كنت ادرس فيها و اخذ يسال عن اسمي لكن لا احد كان يعرفني لانه سال فقط عن اسمي و ليس كنيتي لانه لا يعرفها فذهب مستاء وركب الحافلة ليعود لدياره و من حسن حظه كنت انا في تلك الحافلة ايضا عندما راني بدأ يبتسم مجددا و يحدق بي ثم قال لي مرحبا انا اسمي نور فنظرت اليه و قلت له انت الشاب الذي كان يحدق بي البارحة فقال نعم فقلت له مرحبا اسمي شهد  فاخذ يحدثني عن حياته و انه يدرس الهندسة المعمارية  وكانت تلك السنة الاخيرة لكي يتخرج متلي تماما وهكذا طلب مني رقم هاتفي لكنني رفضت لانني لا احب الفتيان و لا احب ان اعطي لاحدهم اهتماما تم وردني اتصال من صديقتي بخصوص انها لم تجد الكتاب الذي طلب منا الاستاذ احضاره وكان موعد تسليمه هو الغد فسالني مابي فاخبزته بالمشكلة فقال ستجديه قبل الموعد لم افهم ما قصده فوصلت الى المحطة وقلت له وداعا مر ذلك اليوم لاتفاجا به في الغد ياتي الى جامعتي و معه الكتاب الذي احتاج فقال لي تفضلي هذا لم فقلت له في تعجب لماذا فلم يجبني و ظل يبتسم حتى جاء الاستاذ فودعته و ذهبت مرت الايام و نحن على هذه الحال ياتي الى جامعتي ويتبعني وهو يحدق بي سئمت من تصرفاته و في يوم من الايام قلت له ان يبتعد عني لانني لست من نوع الفتيات الاخريات لان كل همي هو الدراسة فقط
فغضب واعتذر مني ورحل مرت الايام وفي يوم من الايام اتى صديقي المقرب لرؤيتي في الجامعة وكان نور ذلك اليوم في الجامعة وراني اعانقه و اخبره انني اشتقت اليه فجاء الي وبدا يصرخ و يقول لي انني كاذبة و انني احب الفتيان وان لدي حبيب فقلت له لم اكذب  لان هذا الشاب هو صديق مقرب لي فقط لا اكتر فابتسم و قال لصديقي المقرب انا اسف ظننتك حبيبها انا سعيد لانك صديق شهد المقرب لانني احببت شهد من اللحظة الاولى التي رايتها فيها فصعقت عندما قال هكذا وبعدها التف الي و طلب مني ان نكون حبيبين لم اعرف ماذا جرى لي في تلك اللحظة لانني قبلت به تم ابتسم و عانقني و قال كل الاشياء ستكون رائعة من اليوم فصاعدا مرت الايام و نحن على هذه الحال يزداد حبنا بازدياد الايام وبعد تخرجنا مباشرة طلب مني الزواج فوافقت وكنا سعداء بهذا الحب الذي يجمعنا و يزداد كل يوم بيننا مرت الايام وبدات معاناة نور تزداد يوما بعد يوم و المرض يتفاقم كل لحظة حيت كان يعاني نور من مرض نفسي قوي يدعى عدم القدرة في التحكم بالاشياء فبدا يفسد اعماله الهندسية و يغضب بسرعة لاتفه الاشياء و يغضب من اصدقاءه و يضربهم بدون ان يشعر ويبدا في الاعتذار و البكاء بعدها اما في المنزل فيكون هادئا جدا و لا يكلمني حتى بدات احس بانه يوما بعد يوم يبتعد عني اكتر فاكتر وفي يوم من الايام سئلته هل توجد فتاة اخرى في حياتك لم يجبني فقد اخذ يحدق بي فقط تم ذهب للنوم في الغد استيقظت ولم اجده لكنني وجدت شيئا اخر دمرني فقد ترك لي فيديو يودعني فيه و يطلب مني ان اسامحه لانه ذهب بلا عودة .. نعم لن انتحر .. رمى نفسه من على الجسر و لقي حتفه لانه من يستطع التحكم بمرضه رغم انه كان ياخذ الدواء الا ان المرض كان قد قضى عليه ذهب وتركني اسبح في بحر احزاني رفقا بمن تحيبون لا تتركوهم وتذهبوا بلا عودة     

Commentaires

Enregistrer un commentaire